إصابة لاجئين ارتريين بطلقات نارية في معسكر “ماى عينى” في إثيوبيا
المصدر: عركوكباي) معسكر ماي عيني(
في ظل الاجواء الحزينة التي يعيشها الارترييون هذه الأيام ، حصلت بعض التطورات في مخيمات اللجوء في اثيوبيا و تحديدا في معسكر ” ماى عينى ” حيث أصيب خمسة لاجئون إرترييون أمس السبت بمخيم ماى عينى بطلقات حية أطلقتها عليهم قوات الامن الاثيوبية و ذلك لتفريق مظاهرة قام بها سكان المخيم طالبوا فيها بتحسين ظروفهم المعيشية وتسريع إجراءات الهجرة .
ووفقاً لمصدر عركوكباي فإن المظاهرة الغاضبة كانت في إطار فعاليات أقيمت أمس حداداً على غرقى العبارة التى غرقت يوم الخميس و لقى فيها 130 حتفهم غالبيتهم من الارتريين وقد تطورت الفعاليات عندما احتج اللاجئون على أوضاع المخيم و عدم وجود حل على المدى القصير لغالبيتهم و هم من الشباب.
المظاهرة جاءت بعد تراكم عدة عوامل أبرزها.
1- غالبية القاطنين في المعسكر مكثوا لفترة تتراوح ما بين 3 سنوات إلى 6 سنوات دون أى أمل في فرصة الهجرة إلى الخارج.
2- ضياع معلومات و أسماء الكثير من اللاجئين من السجل الخاص بالأمم المتحدة دون أسباب معروفة و عندما يسأل الاهالى موظفى الامم المتحده عن السبب لا يجدون جوابا أو يقال لبعضهم أنهم غير موجودين في الأراضي الاثيوبية وأنهم قد تم توطينهم في إحدى الدول.
3- الحالة السالفة تجددت خصوصا مع طلاب إرتريين يدرسون السنة الثالثة و الرابعة في الجامعات الاثيوبية حيث أنهم فوجئوا بضياع أسمائهم و معلوماتهم في السجلات ودون سبب.
4- قلة المساعدات الغذائية و تفشى الامراض خصوصا في أوساط الاطفال و عدم وجود أدوية في مستشفيات المخيم ساهم في تأجيج مشاعر الغضب.
5- اتهامات من قبل اللاجئين لموظفى مكاتب الأمم المتحدة في المخيمات (وهم كلهم أثيوبيون) و مسؤولى الامن بالفساد و تقبل الرشاوى.
الاوضاع حتى كتابة هذا الخبر ما زالت متأزمة و هناك أنباء عن وصول وحدات خاصة من الجيش الاثيوبى من “شيرى” و مسئولين أمنيين للمخيم.